Translate

الأحد، 28 أغسطس 2016

السندان الزجاجى


كان فى سالف الزمان يوجد حداد لديه سندان زجاجى يصنع عليه أفضل المشغولات

الحديدية بإتقان . 

و ذات مرة كان يُحدثه أحد أصدقاؤه و يستغرب كيف أن لديه القدرة

 على صناعة أفضل المشغولات الحديدية على ذلك السندان الزجاجى

و سأله سؤال هام قائلاً له :

هل تقوم بالعمل على السندان الزجاجى بجودة الصناعة منك أم أنك مرتاح البال ؟

فرد الحداد واثقاً فى نفسه و فى صنعته قائلاً : إننى أقوم بالعمل على السندان الزجاجى

بجودة الصناعة منى و ليس براحة البال

فأراد الرجل أن يختبر الحداد فدبر له قصة خيالية و قال له ذات يوم آخر إن زوجتك تعرف

 رجلاً آخر و أنت لا تعرف  ذلك و قبل ذلك ذهب الرجل و معه كيس من الفاكهة إلى منزل الحداد

و قال لزوجته إن زوجك الحداد أرسله إليكى

و عندما ذهب الحداد إلى المنزل وجد زوجته و وجد كيس الفاكهة فقال لها من أتى بكيس الفاكهة

هذا ؟  فردت عليه قائلة له إنك أنت الذى أرسلته مع أحد الناس فسكت الحداد و لم يرد عليها لأنه عاقل

و يريد ألا يظلم أحداً لكنه فى نفس الوقت أخذ الشك يساوره فى الأمر

و ذهب الحداد فى اليوم التالى إلى عمله و مع أول طرقة على السندان الزجاجى إنكسر السندان الزجاجى

 منه و ذهب إليه صديقه و وجده حزيناً  فقال له ما الذى يُحزنك ؟  قال الحداد إن السندان الزجاجى إنكسر

منى مع أول طرقة عليه  فقال له صديقه هل تقوم بالعمل على السندان الزجاجى بجودة الصناعة منك

 أم أنك مرتاح البال ؟

فرد الحداد قائلاً : بل أقوم بالعمل على السندان الزجاجى  براحة البال

فرد عليه صديقه قائلاً له ألم أقل لك يا أخى أن راحة البال هى أساس العمل  و أفاده فى نفس الوقت

أنه هو الذى أرسل إلى منزله كيس الفاكهة و أنه هو الذى قد إختبره بالقصة الخيالية ليتأكد أن

 راحة البال هى أساس العمل 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق