Translate

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

الإهتمام


الإهتمام من أهم مظاهر و قيم العلاقات الإنسانية  و هو يبدو كطيف الألوان من الأسود الداكن

 إلى الأبيض الناصع مروراً بجميع درجات الألوان الأخرى و يُمكن إعطاء الإهتمام درجة

 معينة تقريبية  بنسبة مئوية  بداية من صفر حتى  100 %


و الاهتمام المتبادل مع الآخرين يمنح الإنسان الشعور بالأمان والثقة و يُعمق روابطه مع

 المجتمع  و هو يُعبر عن مدى صحة أو إعتلال العلاقة بين الطرفين

 و  يُمكن القول أن اﻹهتمام هو التقدير بمعنى من يهتم بك  يستحق تقديرك

و الإهتمام لا يطلبه أحد فمن يُقدرك سيهتم  بك

و الإهتمام يظهر بقراءة  ملامح الآخرين بالفراسة

و بين الإهتمام و التقدير علاقه طرديه بمعنى أنه كلما زاد التقدير زاد الإهتمام و العكس صحيح

و يلزم عدم التفريط  و عدم الإفراط  فى درجة الإهتمام  بحيث يكون مُعتدلاً

إذا إهتم الإنسان بالآخرين فذلك معناه أنه يهتم بذاته

و مُرادف كلمة الإهتمام هى كلمة العناية


الإهتمام منبعه و مصدره القلب فدرجة الإهتمام تعبر عما يجول فى القلب

و من درجات الإهتمام ما يلى ( و هى تُعتبر بمثابة مهارات  إجتماعية ) :

التحية من الناس و للناس و السؤال منهم  و عليهم

-  النصيحة الصادقة

-  مديح الآخرين

-  الإستماع و الإنصات للآخرين و النظر إليهم  

-  الإبتسامة الصادقة من القلب  

-  الهدية من الناس  

-  حضور الأفراح و المناسبات المختلفة

-  عيادة المرض

-  التواضع مع الآخرين و المعاملة الحسنة

و كلما زاد رصيد المعارف و الأصدقاء  زادت أرصدة الإهتمام لدى الإنسان






الأحد، 4 سبتمبر 2016

إئتلاف و إختلاف


   فى الماضى كان الناس مؤتلفين برغم أن البعض كانوا مختلفين

   فالإئتلاف يحدث معه التعاون و القوة و العزة و الخير

و الإختلاف إيجابى يفرز آراء مختلفة و منها المفيد و منها المبتكر

و الإختلاف كطيف الألوان يُكمل بعضه بعضاً و يعنى التنوع و التغيير المفيد


   لكن الكثير من الناس الآن يعيشون فى خلاف و الشر كل الشر فى وجود الخلاف

   لأن الخلاف يُحدث الصدع و الإنشقاق  بين الناس و يُثير الفتنة و التنافر و الضعف بينهم

   فالخلاف تتعارض و تتصارع و تتنازع فيه القوى ضد القوى الأخرى و بالتالى

   و بالتالى يضعف الطرفان و لا يُمكنهم النهوض بأنفسهم و بالتالى لا يُمكنهم  النهوض

     بمجتمعهم  بل يتدنى مستواهم  و يتدنى مجتمعهم  أيضاً


   إذن المفروض منطقياً و للفائدة العميمة أن يسود الإئتلاف بين الناس بتضافر

   جهودهم و تآزرهم للنهوض بأنفسهم و بالتالى للنهوض بمجتمعهم


 فالإئتلاف تتضافر و تتآزر فيه القوى مع القوى الأخرى و بالتالى يقوى الطرفان و يُمكنهم

  النهوض بأنفسهم و بالتالى يُمكنهم  النهوض بمجتمعهم بل يرتفع مستواهم و يرتفع

  مجتمعهم أيضاً


  و المفروض منطقياً و للفائدة العميمة  أيضاً أن يتم نبذ الخلاف بين الناس للحفاظ على

    جهودهم من الضياع



  فليكن الإئتلاف قناعة و شعور وشعار و منهج  و تطبيق و عمل جميع الناس فى كل مكان

 و زمان و عدم الخلاف فى أى حال من الأحوال بقدر الإمكان لتجميع الناس و عدم تفرقتهم


و الله الموفق  فى  كل الأحوال  فالله هو الخالق و هو المدبر و كلمته  كن فيكون

فهو القادر وحده على إئتلاف الناس فهو الذى يُؤلف بين قلوبهم

 و القلوب هى مصدر المشاعر و الأحاسيس و منبع الإيمان و هى التى تدفع العقول للفكر

  و العمل و النتيجة فى النهاية بيد الله سبحانه و تعالى


و الحديث النبوى الشريف يقول ما معناه ( أن اللسان كان على القلب دليلاً )

فما هو فى القلب ينطلق على اللسان و كذلك ما كان فى القلب ينطلق على العمل و الفعل

ذلك معناه أن من يحرصون على الإئتلاف قلوبهم مؤتلفة

و كذلك معناه  أيضاً أن من يحرصون على الخلاف  قلوبهم  مُخالفة


   إذن فالبداية من القلوب بمعنى إذا صلُحت البدايات صلُحت الغايات

الطاقات الإنسانية الهائلة

فى البداية يوجد مثالين للتوضيح :


المثال الأول :

فى علم الكهرباء يكون مصدر الطاقة الكهربائية للتيار المستمر مكون من قطبين ( القطب الموجب و القطب السالب )

يعبران عن فرق الجهد الكهربائى و تندفع الطاقة الكهربائية بينهما

و فى المقابل يوجد لدى الإنسان أقطاب ثنائية معنوية و مادية كثيرة جداً مشابهة لذلك تدل على أن الإنسان لديه طاقات

 هائلة من المفروض أن يعرفها و يقيمها و يستخدمها

المثال الثانى :

فى علم الكهرباء يوجد نوع من أنواع الطاقة يُسمى  طاقة الوضع مثل المياه المحتجزة فى بحيرات صناعية

خلف السدود الصناعية مثل السد العالى و يمكن الحصول على الطاقة الكهربائية من الإرتفاع الذى يمكن

قياسه بالأمتار و تدفق المياه يُحرك التربينات التى  تُحرك المولدات الكهربائية التى نحصل منها على

الطاقة الكهربائية و نستفيد بها فى كل مجال فى حياتنا اليومية

و فى المقابل يوجد لدى الإنسان مسافة معينة بين سلبياته و إيجابياته مشابهة لذلك تدل على أن الإنسان

 لديه طاقات هائلة من المفروض أن يعرفها و يقيمها و يستخدمها


-  فى اللغة العربية مثل يقول ( بضدها تتباين الأشياء ) أى أن الأضداد توضح بعضها البعض مثل :

   ( النهار و الليل ) و ( النور  و الظلام  )  و ( السماء و الأرض ) و  ( فوق و تحت ) و  ( أعلى  و أسفل )

 و  ( الحب و الكراهية )  و  ( التفاؤل  و التشاؤم  ) و  ( الحق  و الباطل )  و ( اليُسر  و العُسر )

 و ( الفرج و الضيق ) و هكذا  . .  إلى آخره

  و  كل ذلك معانى و قيم  و إمكانيات و قدرات و طاقات و ليس مجرد كلمات


و عندما نتبع المثال الثانى المذكور أعلاه و هو الأوضح يمكننا إفتراض القول  أنه توجد مسافة بين

 كل سلبية من السلبيات و كل إيجابية من الإيجابيات نُقدرها بنسبة مئوية من الصفر عند أقصى

درجات السلبية و بنسبة 100 % عند أقصى إيجابية


و كل إنسان يستطيع تقدير النسبة المئوية له فى كل ثنائيات الأضداد ( الإيجابيات و السلبيات )

  فى حياته كلها فى كل مكان و فى كل زمان

- و النبى سيدنا محمد رسول الله عليه الصلاة و السلام قال فى حديثه الشريف :

       (   تـفـاءلـوا  بـالـخـيـر  تـجــدوه  )

 فالتفاؤل كقيمة إيجابية هو القوة الدافعة للحياة على عكس التشاؤم طبعاً  كسلبية تُحبط الحياة

و فى علم التنمية البشرية تُسمى الإيجابية بقوة المُتعة  و تُسمى السلبية بقوة  الألم  

بإعتبارهما دافعى الحياة الأساسيان


                            الدوافـــع  ( Motivations )
                   دوافــــع  الـحـيـــــاة    قـوتــان
 مــثــل          الــبـطــاريــــــــــــــة    قـطـبـان
 (  يحركان  التيار من القطب السالب إلى القطب الموجب  )
القطب الموجب   (  ve  + )
القطب  السالب    (  ve  - )
قــــوة الـمـتـعــة (Pleasure )
( حافز الحياة الأول )
قــــوة الألـــم  (Pain )
( حافز الحياة الثانى )
الإقدام
الإحجام
النجاح
الفشل
التفاؤل
التشاؤم
الخير
الشر
الصح
الخطأ
الحق
الباطل
النور
الظلام
الغنى
الفقر
الحب
الكراهية
العدل
الظلم
اليقين
الظن
الأمل
اليأس
السعادة
التعاسة
اليسر
العسر
الفرج
الضيق
النشاط
الكسل
القوة
الضعف
الصعود
الهبوط
الذهاب
الإياب
الأمام
الخلف
الأعلى
الأسفل
الإنجذاب
التنافر
الرخاء
الكساد
الحركة
السكون
الإستقرار
الإضطراب
الجد
العبث
السلام
الحرب
السماء
الأرض
اليقين
الشك
العافية
البلاء





























 








    

ألفاظ لها معانى

معظم الناس فى عصرنا و خصوصاً العامة من الناس يستخدمون  ألفاظاً لها معانى

مُحددة  فى مواقف غير محددة

نجد مثلاُ الكلمات التالية تُقال بشكل عفوى عادى فى كل مكان و فى كل وقت و فى كل مناسبة :

يا باشا – يا باشمهندس – يا أستاذ – يا دكتور – يا أفندم  -  يا شيخ    . . .  و هكذا إلى آخره


بالطبع إن هذه الكلمات لها إعتبار كبير و لها وظيفة محددة  فى المجتمع

و لكن الناس بالطبع يستخدمونها  ليس لأجل ذلك بحد ذاته دائماً

و لكنهم يستخدمونها  لأنها تُعبر عن درجة معينة من الإحترام للمُنادى بها

و ترتفع معنوياته بها لأنه يشعر أن مستواه مرتفع

و ذلك له شقين أحدهما إيجابى و الآخر سلبى  :

الشق الإيجابى المذكور أعلاه

و الشق السلبى أنه يُنقص من حق هذه الفئات حينما تكون هذه الكلمات

 مُجرد كلمات تُنطق و يتم تداولها عشوائياً  و ليس من منطلق معناها الأصلى

فعندما ينادى أحد بقول صحيح لعامل مثلاً  يا أُسطى  يزعل لأنه لم يناديه بكلمة يا باشمهندس

فأصبحت الكلمة ليست فى موضعها

فعندما ينادى أحد بقول غير صحيح لموظف مثلاً  يا باشا  يفرح و يقوم بتخليص العمل له بسرعة

فأصبحت الكلمة ليست فى موضعها أيضاً

و المفروض باللغة العربية أن يكون المعنى مُطابق  للهدف منه و إلا فإن اللغة ستتدهور تدريجياً

  لتصبح بلا معنى و لا مغزى

و هذا كله جيد  ناهيك عن الكلمات العامية الكثيرة المتداولة بين العاميين التى تُعتبر هذرمة

و غير مفهومة فى حالات كثيرة و الله فى عوننا و عون الأجيال الجديدة بالذات