معظم الناس فى عصرنا و خصوصاً العامة من
الناس يستخدمون ألفاظاً لها معانى
مُحددة
فى مواقف غير محددة
نجد مثلاُ الكلمات التالية تُقال بشكل
عفوى عادى فى كل مكان و فى كل وقت و فى كل مناسبة :
يا باشا – يا باشمهندس – يا أستاذ – يا
دكتور – يا أفندم - يا شيخ . . .
و هكذا إلى آخره
بالطبع إن هذه الكلمات لها إعتبار كبير و
لها وظيفة محددة فى المجتمع
و لكن الناس بالطبع يستخدمونها ليس لأجل ذلك بحد ذاته دائماً
و لكنهم يستخدمونها لأنها تُعبر عن درجة معينة من الإحترام
للمُنادى بها
و ترتفع معنوياته بها لأنه يشعر أن مستواه
مرتفع
و ذلك له شقين أحدهما إيجابى و الآخر سلبى
:
الشق الإيجابى المذكور أعلاه
و الشق السلبى أنه يُنقص من حق هذه الفئات
حينما تكون هذه الكلمات
مُجرد كلمات تُنطق و يتم تداولها عشوائياً و ليس من منطلق معناها الأصلى
فعندما ينادى أحد بقول صحيح لعامل
مثلاً يا أُسطى يزعل لأنه لم يناديه بكلمة يا باشمهندس
فأصبحت الكلمة ليست فى موضعها
فعندما ينادى أحد بقول غير صحيح لموظف
مثلاً يا باشا يفرح و يقوم بتخليص العمل له بسرعة
فأصبحت الكلمة ليست فى موضعها أيضاً
و المفروض باللغة العربية أن يكون المعنى
مُطابق للهدف منه و إلا فإن اللغة ستتدهور
تدريجياً
لتصبح بلا معنى و لا مغزى
و هذا كله جيد ناهيك عن الكلمات العامية الكثيرة المتداولة
بين العاميين التى تُعتبر هذرمة
و غير مفهومة فى حالات كثيرة و الله فى
عوننا و عون الأجيال الجديدة بالذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق